تعتبر تسمية الخيل العربية من أبرز العلامات التي تتميز بها عن غيرها من السلالات الأخرى، حيث جرت العادة عند العرب بتسميتها ونسبها إما على أصحابها كقولهم: أشقر مروان، أو لعلامة مميزة في جسدها كقولهم: كحيلة، أو لأحد آبائها كقولهم: بنات أعوج، أو لفعل قامت به كقولهم: الحرون، وهو الجواد الذي يرفض الحركة، خاصة في فترة العصور الجاهلية وعصر صدر الإسلام والعصر الأموي، وفي آخر فترات القرن السابع بدأت تظهر بعض مسميات الأرسان المعروفة في يومنا هذا، والتي تنسب الجواد للأم وليس الأب، فإذا كانت الأم كحيلة من الكحيلات والأب معنقي من المعنقيات؛ فالمولود ينسب للأم فيسمى كحيلان أو كحيلة في حال كانت المولودة مهرة، وللخيل أنساب معلومة ومعروفة عند أهلها، وتأتي كلمة الرسن بمعنى الحبل الذي ترسن به الخيل فتربط وتقاد من خلاله، وصارت العادة بأن يقال عن الجواد بأن رسنه لفلان، إلى أن تحول مسمى الرسن إلى مصطلح تعريفي لاسم عائلة الجواد التي ينتسب إليها.
المصدر: (الجاسر حمد، أصول الخيل العربية الحديثة).